ملحـــمـة دبابـيـس … يتبع ……………. سـليم أحمـد حسـن ـ عمـــان
نشرت بواسطة:nedal abo garbiah
في أدب الكتاب
27/12/2016
ملحـــمـة دبابـيـس … [ يتبـع ]
سـليم أحمـد حسـن ـ عمـــان
[ 19 ]
قرأ الفصلَ الأولَ من أيِّ رواية ْ ، وبعضَ قصائدِ أحــــــدِ الشعراءْ ،
قرّرَ ” أنْ صارَ أديبًـا “صار يشاركُ في الندواتْ ،، ويحضرُ كلَّ المنتدياتْ. كتب لكلِّ الصحفِ ، وكلَّ مجلات ِ الوطن ِ، وكل َّ الدورياتْ..
وانتظـر كثــيرًا.. حتى قرأ ملاحظة ببريد القراء ،
” حاولْ أكثرْ .. واقرأ ْ للأدباء ِ وللشعراء ْ ،”
فرح كثيرًا..أرفقها بكتاب ٍ يطلبُ فيهْ عضويةَ رابطةِ الأدباءْ .
[ 20 ]
نادى طفَلتهُ الصغرى .. كانت بنتَ ثلاثِ سنينْ ، قال : غنِّيْ مثلَ فلانةْ.. غنَّت .. بدأتْ تتلوى.. وتؤدي حركاتٍ ، لا تفهُما بالمرّة .. وأبوها الفاضل يضحك مرة ْ.. ويصفّقُ مرةْ
قلت : وأنا أرقصُ مثلَ الطفلةِ،
مذبوحاً بالغضبِ وباليأسِ وبالحسرة..
عاشَ الإعلام ُ فقد أدّى دورهْ ،عاشت أخلاق ُ وتربية ُالأسرةْ!!
[ 21 ]
أخفى .. ما يعمل من سوءْ، وتبــــاهى بالوجــــهِ الآخـــر. يتصدر حين يكون حديثْ، عن زهــدٍ، أو طهــرٍ، أو خــــيرْ . وينسى أن اللهْ، يُمهلُ لا يُهملْ . وبأن جزاءَ الشرّ هو الشرْ .
[ 22 ]
يفعل ما يفعل بالجهر، يتحدى كل القيم وهدْيَ الدينْ . ويفاخرُ .. أن الدنيا فرصة عمرٍ فافعــــــل ما شــئتَ ، وكن ما شئتْ ، فغدا يحويك القبرْ.. ويهزأ حين يُقال .. عـــذاب القــبر، ويـــوم الحـشـر. نعوذ بك يا ربْ ، من هذا الأمـــــر ..
[ 23 ]
يكسبُ.. من غير الطرق المشروعة ، ويحلِّـلُ ما حُـــرِّمَ ويقول بأن الغاية تبرر كل وسيلة . ثم يصوم ، يزكّي ويصلي .. وبهذا يجمعُ .. بين القيم المسموحةِ والممنوعةْ.
[ 24 ]
مترددْ ، لا يَحزم أمرهْ ..
يقضي اليوم.. يخمِّنُ ويفكِّــــرُ..
ماذا يمكن أن يحصل في الغدْ؟
وإذا جدَّ الجدْ ، فاتته الفرصة بالمرةْ ،
وبقي وحيدا يندب حظهْ .. ويعاني ألم الخيبة والحسرةْ .
[ 25 ]
ظلموا أنفسهم ، ما ظلموهْ .. حين على كرسي المسؤولِ الأول وضعوه . نافق، حتى وثقوا فيه، وحين تمكَّنَ .. أصبح كرسيًا فوق الكرسيْ ،
وضع عيونا، بما حدث وما قد يحدث تأتيه وراح يقرر بغباء ما شاء..
يزرع ما شاء ويقلع ما شاء،
وكأن أخانا، يترأس مجموعة عمال ..
في مزرعةِ أبيـهْ .
ـ عمـــان .. سـليم أحمـد حسـن ملحـــمـة دبابـيـس ... [ يتبـع ] .................................. 2016-12-27